سورة الفاتحة - تفسير تفسير ابن عبد السلام

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الفاتحة)


        


{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)}
{إِيَّاكَ} الخليل: إيا: اسم مضاف إلى الكاف، الأخفش إياك: كلمة واحدة، لأن الضمير لا يضاف. {نَعْبُدُ} العبادة: أعلى مراتب الخضوع تقرباً، ولا يستحقها إلا الله تعالى، لإنعامه بأعظم النعم، كالحياة والعقل والسمع والبصر، أو هي لزوم الطاعة، أو التقرب بالطاعة، أو المعنى «إياك نؤمل ونرجوا» مأثور والأول أظهر {نَسْتَعِينُ} على عبادتك أو هدايتك أمروا بذلك كما أمروا بالحمد له، أو أخبروا.


{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)}
{اهْدِنَا}: دلنا، أو وفقنا {الصِّرَاطَ} السبيل المستقيم أو الطريق الواضح، مأخوذ من مسرط الطعام وهو ممره في الحلق، طلبوا دوام الهداية، أو زيادتها، أو الهداية إلى طريق الجنة في الآخرة، أو طلبوها إخلاصاً للرغبة، ورجاء ثواب الدعاء، فالصراط: القرآن، أو الإسلام أو الطريق الهادي إلى دين الله، أو رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر: رضي الله عنهما: أو طريق الحج أو طريق الحق. {الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} الملائكة أو الأنبياء، أو المؤمنون بالكتب السالفة أو المسلمون أو النبي ومن معه.


{صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)}
{الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ}: اليهود، والضالون، النصارى. اتفاقاً خُصت اليهود بالغضب لشدة عداوتها، والغضب هو المعروف من العباد، أو إرادة الانتقام، أو ذمه لهم، أو نوع من العقاب سماه غضباً كما سمى نعمته رحمة.

1 | 2